موقع سطور موقع يسعي لتنمية الوعي في المجتمع

Menu

Important articles

الأحد، 27 ديسمبر 2020

المسيح الدجال-فتنة المسيح الدجال

 المسيح الدجال




في المقال دا هجاوبك على كل حاجة بتدور في عقلك لها علاقة بالمسيح الدجال، وقبل ما تقرأ المقال ده خليني أقول لك، إن الإجابة في 4 محاور:

المحور الأول: من ناحية اللي وصل لنا من الدين الإسلامي عن المسيح الدجال ووصفه وشكله وظهوره والفتنة بتاعته وما إلى ذلك.

المحور الثاني: إجتهادات مؤخرًا لعالم دين لها علاقة بسامري سيدنا موسى -عليه السلام-.

المحور الثالث: إجتهاد شخصي له علاقة بالماسونية ومشروع الشعاع الأزرق ومشروع هارب.

المحور الرابع واللي هنختم بيه المقال: مفهوم المسيح الدجال عند الديانة المسيحية ومفهومه عند اليهود.


من غير سحلة دماغ، ركز معايا بس شوية وهتفهم كل حاجة، علشان اللي هقوله هنا هيلفلك دماغك في كذا اتجاه.. جاهز؟! يلا بينا!

لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم

قبل أي حاجة خليني اشرح لك بكل بساطة ليه اسمه المسيح الدجال، وفيه ناس بتقول المسيخ الدجال.

أولًا الاسم بينقسم لشقين: المسيح أو المسيخ، والدجال.

الدجال: جاية من الدجل والكذب والكفر.

أما اللي بيقولوا مسيخ: لأنهم نسبوها هنا لكلمة مسخ.

أما الأصح من وجهة نظري ووجهة نظر معظم علماء الدين هي كلمة مسيح: ولها كذا معنى ودلالة.

الأولى: لأنه سيمسح الأرض دجلًا وكذبًا.

والثانية: لأنه سيمسح الأرض أي يلفها في أربعين يومًا.

والثالثة: لأنه ممسوح العين اليمنى.

ويُقال بإنه تم تحريف اسمه من المسيح إلى المسيخ من قبل المسيحيين قديمًا لاعتقادهم إن فيه تشبيه بينه وبين المسيح (عيسى) ابن (مريم) -عليه السلام-، ولكن التشبيه غير صحيح لأن كلمة المسيح المنسوبة لسيدنا (عيسى) -عليه السلام- لأنه كان بيمسح على المريض فيُشفى.. وليس هناك أي شبه بينهم.


نيجي بقى للمحاور الأربعة بتاعتنا واللي هناخدهم واحدة واحدة، ركز بقى في اللي جاي جدًا.


المحور الأول: المسيح الدجال المتعارف عليه في الدين الإسلامي واللي شرحه العلماء وتفسير الأحاديث:

 وصف المسيح الدجال:

في قصة (تميم الداري) اللي وردت في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال إنه قابل المسيح الدجال على جزيرة لما كان بيصطاد وتاه، والرسول صدق على كلامه، ظهر المسيح الدجال لـ(تميم الداري) على هيئة شخص عظيم البنيان ومربوط بأغلال حديد، حتى (تميم الداري) لما حاول يفكه رفض لأنه عارف إن له ميعاد.

والوصف الحقيقي له، هو إنه شخص عظيم البنيان وجسده ضخم، قصير، فيه تباعد بين قدميه يعني بيمشي بطريقة غير سوية، عينيه اليمين ممسوحة يعني مش موجودة، والشمال معطوبة يعني فيها زي حتة لحمة، وجلده لونه أحمر.


أما عن قدرته : 

فربنا اداله قدرات عجيبة زي إنه بيتحرك بسرعة الريح، وبيأمر السماء تمطر فتمطر، ويأمر الأرض تنبت فتنبت، ويأمرها تخرج كنوزها فتخرجها، ويحيي الأموات أو يخدع المبصرين إنه بيحيي الأموات، وكل دا بأمر الله.


والقدرات دي لها علاقة بوقت ظهوره، لأنه هيظهر في وقت الناس هيكونوا عايشين قبله سنين صعبة جدًا مفيهاش أمطار ولا ماء ولا زرع وقتها هو اللي هيكون الملجأ الوحيد ليهم.

كمان هيكون معاه جنة ونار بيظهرهم قدام عينيك، أو نهرين واحد ماءه بارد والتاني ماءه بيغلي، وهيخيرك تختار إيه الجنة ولا النار على أساس إنه الإله، لأنه أول ما هيظهر هيقول إنه الإله اللي خلق الكون وهيتحدث مع الناس على إنهم عباده.

وقتها اللي هيختار جنته هيكون اختار نار ربنا، واللي هيختار ناره هيكون اختار جنة ربنا.

اين يعيش المسيح الدجال

الدجال عايش فين لو موجود بالفعل؟؟

عايش في جزيرة ربنا فقط هو اللي يعلمها، ووجوده حاليًا أو من سنين طويلة جدًا بيثبته بالفعل الأحاديث.


كم يوم هيعيشه الدجال بعد خروجه؟؟

هيعيش 40 يوم، اليوم الأول طوله سنة، واليوم التاني طوله شهر، واليوم التالت طوله إسبوع، وبقية أيامه زي أيامنا.


الاماكن التي لن يستطيع المسيح الدجال دخولها؟؟

أربع أماكن همَ مكة والمدينة والقدس وجبل الطور، ويُقال إنه كل ما هيحاول يدخل مكة هيكون على كل باب منها ملاك ماسك سيف مسنون هيضربه بيه هيطير جسده بعيد.


الدجال مش هيقتل غير شخص واحد، شاب مؤمن، بل إنه أفضل الناس شهادة عن ربنا، هيواجهه قدام الناس وهيكشف حقيقته فهيقتله.

وحقيقة الدجال هو إن المؤمن هيشوف على جبينه مكتوب كلمة (ك ف ر)، وضعيف الإيمان أو غير المؤمن مش هيشوفها.


اللي هيتبع الدجال في أول ظهوره همَ سبعين ألف يهودي من أصبهان، وأصبهان مكان في إيران حاليًا، وكمان بيُقال إن هيتبعه أغلب النساء حتى إن الرجل هيربط نساءه في بيته علشان ميخرجوش ويتبعوا الدجال، حتى يخرج الرجل للدجال علشان يحذر الناس منه فيسمع الرجل من الدجال فهيتبعه هو كمان، وعلشان كدا أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- إننا نهرب منه.


من سيقتل المسيح الدجال:

سيدنا (عيسى) -عليه السلام- هينزل من السماء بعد نهاية الأربعين يوم بتوعه، وهيقف مع المهدي المنتظر والمؤمنين، وهيقتل المسيح الدجال وبعدين هيصلي مع باقي المؤمنين في المسجد الأقصى.


الدجال أعظم فتنة في التاريخ هتظهر، ودا حسب كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

(ما بين آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال).

فربنا يعفينا فتنة الدجال.




السامري والمسيح الدجال

المحور الثاني (سامري) عصر سيدنا (موسى) -عليه السلام-:

القصة إن كان فيه شخص بيعيش في مصر اسمه (السامري) وكان من بني إسرائيل، لما سيدنا (موسى) خد بني إسرائيل وهرب بيهم من (فرعون) وخرج من مصر، وقف قدام البحر وشقه بعصاه بأمر الله، ولما بدأ يمشي وسط الجدارين العظيمين من البحر، كان ماشي وراه (السامري) مع قومه، وقتها (السامري) كان بيعمل حاجة غريبة جدًا، وهي إنه طلع كيس وبدأ في إنه كل شوية يوطي في الأرض ويقبض قبضة رمال ويحطها في الكيس، لحد ما تجاوزوا البحر وغرق (فرعون) وجنوده.


ربنا كلم سيدنا (موسى) وقال له إنه يختلي بنفسه في مكان بعيد عن قومه 30 يوم، يصلي ويتعبد لله، ويكتب التوراة، وبعد ما انتهوا ربنا زود 10 أيام تانيين لأن سيدنا (موسى) كان صالح جدًا في تعبده، وبعد ما انتهوا ربنا قال لسيدنا (موسى):

- لقد فتن السامري قومك.

ومننساش هنا إن سيدنا (موسى) كليم الله، يعني كان بيكلم ربنا وبيرد عليه من غير وحي.


اللي حصل إن بعد ما سيدنا (موسى) اختلى بنفسه كان قايل لسيدنا (هارون) أخوه يخلي باله من قومه، ولما اتأخر خرج (السامري) وغالبًا كان صائغ وصانع حلي، وقالهم إن (موسى) سابهم ومشي ونسيهم، اجمعوا لي الدهب اللي معاكم، وبعد ما جمعوه صهره بطريقة احترافية وصنع عجل، وبعدين بدأ القوم في عبادته، ويُقال إنه خرج الرمل اللي كان بيجمعها ورماها على العجل فاتحول لجسد لحم ودم وأصدر خوار، وبيُقال إنه كان فيه هواء بيدخل من ورا ويطلع من قدام فيصدر خوار.

المهم إنه قال لبني إسرائيل اللي كانوا كل شوية يقولوا لسيدنا (موسى) عاوزين نشوف ربنا، قال لهم إن ده إلهكم، فسجدوا ورقصوا واحتفلوا ولما حذرهم سيدنا (هارون) نهروه وكانوا هيضربوه.


سيدنا (موسى) لما عرف جيه مهرول، والمعروف عنه إنه سريع الغضب وقوي ومبيسكتش على الغلط، أول ما شاف قومه بالمنظر الكريه دا، كان في إيده ألواح التوراة، رماها في الأرض وهجم على أخوه (هارون) ومسكه من لحيته وشده جامد، راح قايله (لا تعنف لحيتي يا ابن أم، خفت أن تحدث فتنة فتكون العاقبة أشد)، سيدنا (هارون) مقدرش يضغط على القوم علشان مايحصلش انقسام ويقتلوا بعض، وبعدين شاور له على (السامري).

سيدنا (موسى) أول ما شاف (السامري) هدي تمامًا وقال بكل هدوء: ما خطبك يا سامري؟! إنتَ عملت كده ليه يا سامري؟!

رد عليه (السامري) قاله إنه قبض قبضة من أثر الرسول وأبصر ما لم يبصره قومه.

راح رادد عليه سيدنا (موسى) وقال له: اذهب عقابك أن تكون وحيدًا في الدنيا ولا يمسك أحد، ولكَ ميعاد لن تخلفه.

وبعدين رمى العجل في المياه، وعاقب قومه.


أنا ليه بحكيلك القصة دي كلها أصلًا؟؟ لأن فيه عالم فسر الموضوع بطريقة مختلفة عن البقية، وقال إن (السامري) هو المسيح الدجال، وبالمناسبة ماحدش اعترض على تفسيره وماحدش أيده.

استند إلى رأيه على عدة نقاط.

أولًا: ليه سيدنا (موسى) مغضبش عليه وقتله أو ضربه أو عنفه والمعروف عنه إنه بيغضب وبيثور وده شرك بالله.

ثانيًا: ليه قال له ليك ميعاد لن تخلفه، ومع إن التفسير ده ممكن يكون المقصود بيه يوم الحساب ولكن اللي جاي بقى الأهم وهي الدلالة التالتة.

ثالثًا: السامري قال له قبضت قبضة من أثر الرسول، وهنا بيتكلم عن الرملة، وقال له أبصرت ما لم يبصروه، أنا شوفت اللي قومك مقدروش يشوفوه، وهنا يقصد سيدنا (جبريل) ويقصده برضه بكلمة الرسول، لأنه كان ماشي قدام سيدنا (موسى) وشاقق البحر، ولما كان بيضغط فرسه على الرمل كانت بتدب فيها الروح فكان بياخد منها (السامري).

سيدنا (جبريل) ملاك، واللي بيشوف الملائكة هم الجن والشياطين والرسل والمسيح الدجال، ومن هنا جيه التفسير.

وده كله اجتهاد والله أعلم.

مشروع الشعاع الازرق والمسيح الدجال

ندخل بقى في المحور التالت، حاول تركز معايا كويس جدًا في اللي جاي:

الشعاع الأزرق هو مشروع الماسونية بتعمله، وهو إنهم بيستخدموا انعكاسات بصرية معينة علشان تظهر أشياء مش موجودة في السماء أو على الأرض، هتحس إنها حقيقة مطلقة ولكنها غير حقيقية، زي إنهم يظهروا طبق طاير في السما، أو ملاك نازل من السما، أو نبي، أو كائن فضائي، أو حتى تنين مجنح، وبالمناسبة ده ظهر كتير مؤخرًا في بعض الأماكن والناس بتشيرها ومش فاهمه إيه دا.


علشان مدخلش في تفاصيل كتير لأن الكلام كتير في الموضوع دا، في اعتقادي إن ممكن اليهود يقدروا يصنعوا المسيح الدجال، ولأن المسيح الدجال شيء مُعقد جدًا ماحدش قادر يفهمه، ممكن يكون الرسول -صلى الله عليه وسلم- حذرنا منه وكان يقصد بيه مشروع الشعاع الأزرق، وهو إنهم يصنعوا كائن بيتكلم من السماء بذبذبات صوتية معينة، وبالمناسبة بيقدروا يعملوا موجات من خلالها تخليك تحس بالاطمئنان، ويبدأ يقول لك إنه ربنا ونبدأ نتبعه والموضوع هيكون صعب جدًا.

مفهوم المسيح الدجال في المسيحية واليهودية

المحور الرابع والأخير، وهو مفهوم المسيح الدجال في الديانة المسيحية ومفهومه في الديانة اليهودية:

في المسيحية اسمه النبي الكاذب، وده لأنه مذكور في ديانتهم إن فيه نبي هيجي في آخر الزمان يقول إنه (عيسى) وإنه صاحب الدين الصحيح والناس لازم تتبعه، وقتها المسيحيين هيكذبوه لأنه مذكور عندهم.


أما في اليهودية: اسمه المسيح أو النبي المنتظر.

وهو النبي المنتظر اللي هينزل في آخر الزمان ويوحدهم ويرتقي بيهم على العالمين ويكون سبب في دخولهم الجنة، همَ معتقدين إن المسيح (عيسى) لسه منزلش لحد دلوقتي، وإن سيدنا (عيسى) اللي نزل شخص كاذب، فهمَ مستنيين النبي الحقيقي ينزل لهم، وده الإثبات على إنهم أول من سيتبعون الدجال. وغبائهم وصل لأقصى حد لأن ربنا سبحانه وتعالى نزل سيدنا (عيسى) -عليه السلام- بالفعل لبني إسرائيل ولكنهم كذبوه، بس تقول إيه. يهود!


في النهاية هو اسمه المسيح الدجال في الإسلام، والنبي الكاذب في المسيحية، والنبي المنتظر في اليهودية.

ودا مديني إيحاء معين، وهو إن من الممكن أول ما المسيح الدجال يظهر يبدأ يقول إنه (عيسى) ابن (مريم)، واليهود تبدأ تتبعه، وبعدين هيزيد جبروته ويقول إنه إله، هنا احنا هنكون عارفين إنه المسيح الدجال، ولكن مع كل اللغبطة دي، ومع تعدد الديانات، أعتقد اللي هيقع في شرك الدجال هيكونوا كتير جدًا، لأنهم وقتها هيكونوا مشتتين ومش قادرين يحددوا إيه الصح من الغلط، وبسبب القحط وانعدام مياه الشرب والأكل الناس هتشوف فيه منجدهم الوحيد. فربنا يثبتنا وقتها ومنكنش ضحية الدجال الكاذب الكافر.

ونعرف في النهاية إنه أعظم فتنة على وجه الأرض.


المصادر:

تفسير البداية والنهاية لابن كثير.

تفسير الشيخ الشعراوي.

تفسير الشيخ كشك.

بعش التفسيرات من علماء الدين.


-

وآخرًا كلها اجتهادات من علماء الدين في تفسير كتاب الله، والله أعلى وأعلم بصحتها.


الكاتب محمد الصاوي
-


#الكاتب محمد صاوي!¡

للتواصل عبر صفحة الفيسبوك:

Mohamed EL-Sawy







***********************


***********************

هناك 6 تعليقات:

  1. ربنا يباركلك ويزيدك من علمه كمان وكمان وتقدر تفيدنا دايما كده ب مقالاتك دى وطريقة سردك لأى حكايه اللى بتخلينا مانملش ابدا مهما كان طول المقال ربنا يوفقك كمان وكمان

    ردحذف
  2. ربنا يباركلك ويزيدك من علمه كمان وكمان وتقدر تفيدنا دايما كده ب مقالاتك دى وطريقة سردك لأى حكايه اللى بتخلينا مانملش ابدا مهما كان طول المقال ربنا يوفقك كمان وكمان

    ردحذف
  3. ربنا يباركلك ويزيدك من علمه كمان وكمان وتقدر تفيدنا دايما كده ب مقالاتك دى وطريقة سردك لأى حكايه اللى بتخلينا مانملش ابدا مهما كان طول المقال ربنا يوفقك كمان وكمان

    ردحذف
  4. حلو اوي استمر يا صاوي 😀😀

    ردحذف

Copyrights Notes